هل أنت من الباكين إذا قرءوا كتاب ربهم تبارك وتعالى؟

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن

سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد



أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله



قال تعالى في كتابه الحكيم :

}وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ

مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ{ [البقرة: 74].



أخي: هل تذكر يوما جرت فيه دموع عينيك وأنت تتلو كتاب الله تعالى؟

فإن لم يحدث! فهل حاسبت نفسك؟

أخي: اسأل نفسك: لماذا لا تدمع عينك عند تلاوة كتاب الله تعالى؟

لماذا لا يرق قلبي؟

لماذا لا يخشع قلبي؟

من أين أتت هذه القسوة؟



ساخبرك عن سبب هذه القسوة فقف و ليحظر قلبك ..



· غياب القلب عند تلاوة القرآن! فهو قارئ ولكن قلبه في مكان آخر.

· غياب التدبر والخشوع , فإن من تدبر كلام الله تعالى وأحضر قلبه فإن قلبه حتما سيرق.

· الانغماس في الدنيا والانشغال بها حتى أصبح هَمُّ الكثيرين إذا أصبحوا وإذا أمسوا

هو التفكير في هذه الدنيا الفانية



اخي/ اختي في الله : اذا اردت ان يجرى دمعك و انت تتلوا كتاب الله فاتبع ما يالي :



· تذكر أخي أن صدق الإيمان وتزكية النفس عن أدرانها من أقوى الأسباب

في رقة القلوب وتحريك الدموع

· ولتقرأ كتاب الله تعالى قراءة خائف لوعيده

· ولتتذكر أنك تقرأ كلام ملك الملوك ومن لا يعذب كعذابه أحد

· وإذا مررت بذكر النار فتذكر هل أنت قادر على تحملها

· وإذا مررت بآيات ذكر القيامة وأهوالها! فكأنما أنت في عرصاتها لا تدري أين

يذهب بك, إلى جنة أم إلى نار



عن عائشة رضي الله عنها قرا عليها مسروق رحمه الله :

}فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ{ [الطور: 27]



فبكت رضي الله عنها و قالت : "رب مُنَّ وَقِنِي عذاب السموم".



و عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله : قرا عليه رجل - و عمر يومها امير المدينة -



}وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا{ [الفرقان: 13]



فبكى عمر (رحمه الله) حتى غلبه البكاء وعلا نشيجه! فقام من مجلسه فدخل بيته وتفرق الناس.







رزقني الله و اياكم رقة القلب و دمعة العين ....